قصة حديقة حيوان

لست كاتبا ولا ناشرا, اشتغلت في المخابرات وأحلت على التقاعد منذ سنتين. وإذ أعكف على تسجيل بعض الأحداث التي عايشتها, بعد ربع قرن من وقوعها, فلإعطاء فكرة عن الجو الذي اشتغلت فيه. علاقتي بالأحداث محدودة جدا. ولن يتعرف القارئ على اسمي الحقيقي حتى بعد أن يكون انتهى من القراءة. جلست على هذا الكرسي أو ذاك في مقهى لاكوميدي أو مقهى القصر الصغير. وعاشرت هذا الممثل أو تلك الممثلة ومثلت في مسرحية أو مسرحيتين بسيطتين ومع ذلك لن أترك للقارئ مجالا كي يتعرف علي. لسبب بسيط وهو أنني حملت عدة أسماء خلال مسيرتي الطويلة في دروب المخابرات لدرجة أنني أضعت اسمي الأول نهائيا

عند شراء أي كتاب مخفض نهديكم كتابا ثانيا بالمجان